احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

من المقدم إبليس إلى عموم الشياطين

كعادته يعقد اجتماعه السنوي مع موظفيه في مثل هذا التوقيت وبالتحديد في شهر شعبان ليضع خطة الطوارئ والعمل لهم في شهر رمضان فيبدأ خطبة الموسم بجد واجتهاد قائلاً :

يامعشر القوم تعلمون أن شهر الصيام قادم ، شهر تزيد فيه المأكولات وتكثر فيه المشتريات، شهر الطاعات والعبادات ، الكل يتفرغ فيه للعبادة ويعمل الخيرات وزيادة ، وتعلمون وبلا شك إنكم من أول ليلة تصفدون ، ولا تنطلقون إلا في شوال فتمرحون ، وتعلمون إن مصيركم في النهاية إلى جهنم خالدون ، لكن من اللازم أن تكبكبوا فيها الغاوون ، زينوا لهم المباحات ، ليتمادوا فيها وينسوا الواجبات ، أخبروهم أن صوت ذاك الإمام ، مميز عن ألف أمام ، حتى ولو كان مسجده بعيد عن المنزل بكيلومترات الأحلام ، ولاتنسوا أن تقولوا له إن المسجد مكيف باهتمام ، فعليك أن تخرج قبل الإقامة بخمس دقائق تحسباً من شدة البرودة أن تنام ، ثم بعد الصلاة كيف يحلو رمضان بلا لعبٍ و مسلسلات ، ولياليه طويلة الأمسيات ، ازرعوا في قلوبهم حب السهر إلى الفجر ، والنوم بعده لتفويت فرض الظهر ، رغبوهم في النوم بعد صلاتي الظهر والعصر ، كي ينصرفوا عن تلاوة الآيات ، لأن رب العباد في هذه الأيام يجازئ كل قارئ عن الحرف عشر حسنات ، بعد ذلك ستأتي العشر الأواخر ، فلا تدعوها تمر عليهم دون أن يستغلوا عرضاً فاخر ، في أحد المتاجر ، قولوا لهم إن الحذاء خير من ألف حذاء ، لأن ليلة القدر خير من ألفٍ في الجزاء ، زينوا حب السعي وراء الموضة للنسوان ، حتى ينصرفوا عن أعمال الخير التي توجب لهم الغفران ، ثم بعد ذلك يأتي العيد وهو يومكم السعيد ، أقبلوا المؤشرات ، وخوضوا بهم في غمار المنكرات ، فهذا دليل حبكم للخير ، والفرحة في هذا العام غير ، والذكي منكم من جعلهم من الغاوون ، وتذكروا إنكم جنود أبليس أجمعون .

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق